وسائل منع الحمل الحديثة الآمنة والصحية.. تجارب السيدات

تتنوع طرق منع الحمل بشكل كبير جدًا إلا أنه من المهم اختيار وسائل منع الحمل الحديثة الآمنة والصحية التي لا تسبب أي ضرر قدر الإمكان ولا يترتب عليها آثار جانبية خطيرة، لذلك يوضح شبابيك عددًا من هذه الوسائل إلا أنه من الضروري أيضًا استشارة طبيبك المعالج لتحديد الوسيلة الأنسب بالنسبة لكِ.

شريحة منع الحمل

تعتبر غرسة منع الحمل من أكثر طرق منع الحمل فعالية، وهى نوع طويل الأمد من موانع الحمل الهرمونية عبارة عن شريحة أو كبسولة صغيرة جدًا ورقيقة ومرنه يتم غرسها بواسطة الطبيب تحت الجلد في الجزء العلوي من الذراع.

تصل مدتها إلى حوالي ثلاث سنوات اعتمادًا على العلامة التجارية التي تختارينها أو التي يحددها لكِ الطبيب، وهى فعالة بنسبة 99% أو أكثر، ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يبلغ معدل فشلها 0.1%

ضعي في اعتبارك أنه إذا لم يتم تركيب هذه الغرسة خلال الأيام الخمسة الأولى من الدورة الشهرية ستكون هناك حاجة إلى استخدام وسيلة مساعدة لمنع الحمل، مثل الواقي الذكري، لمدة 7 أيام بعد تركيبها.

من المزايا الأخرى لهذه الوسيلة أنكِ لن تواجهي مشكلة النسيان كما هو الحال مع حبوب منع الحمل التي تستلزم تناولها كل يوم في نفس الوقت، كما أنها مناسبة للنساء غير القادرات على استخدام وسائل منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين مثل حبوب منع الحمل المركبة أو الحلقة المهبلية أو لاصقة منع الحمل.

يمكن للطبيب إزالة الغرسة بسهولة في حالة حدوث آثار جانبية أو إذا اخترتي عدم الاستمرار في استخدامها لأسباب أخرى، كما أنها آمنة للاستخدام أثناء الرضاعة الطبيعية، فضلًا عن أنها تقلل من الدورات الشهرية الشديدة أو المؤلمة.

رغم المزايا المتعددة لهذه الوسيلة إلا أنها لا تخلو من بعض السلبيات أيضًا، حيث يتطلب تركيبها وإزالتها زيارة الطبيب ويمكن أن تتسبب في ظهور حب الشباب أو جعله أسوأ في حالة وجوده بالفعل، كما تشمل آثارها الجانبية الأخرى المحتملة ما يلي:

• عدم انتظام الدورة الشهرية
• الغثيان
• الصداع
• ألم الثدي
• زيادة الوزن
• تكيسات المبيض (تختفي عادة تلقائيًا)

صابون رغاوي لمنع الحمل (إسفنجة منع الحمل)

عبارة عن قطعة مستديرة ناعمة مصنوعة من البلاستيك اللين الاسفنجي تحتوي على مادة معينة (تشبه الرغوة) للمساعدة في منع الحمل ويوجد بها حلقة لتسهيل إزالتها، حيث يتم إدخالها في عمق المهبل قبل العلاقة الزوجية لمنع الحمل.

تعمل هذه الوسيلة بثلاث طرق حيث تمنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة عن طريقة تغطية عنق الرحم، وتطلق باستمرار مادة معينة (مبيد النطاف) لقتل الحيوانات المنوية التي تقترب من عنق الرحم ويمكن أن تمتص الحيوانات المنوية وتحبسها.

يستغرق استخدام الإسفنجة وقتًا وتحضيرًا أطول بقليل من وسائل منع الحمل الأخرى، أما فعاليتها تعتمد على مدى جودة استخدامها وما إذا كنتِ أنجبتِ من قبل أم لا، ومعدلات الفشل هى:

• 9% للنساء اللاتي لم يلدن ويستخدمن هذه الوسيلة بشكل صحيح في كل مرة.

• 12% للنساء اللاتي لم يلدن ولا يستخدمن الإسفنجة بشكل صحيح في كل مرة.

• 20% في النساء اللاتي أنجبن من قبل ويستخدمن الإسفنجة بشكل صحيح في كل مرة.

• 24% في النساء اللاتي أنجبن من قبل ولا يستخدمن الإسفنجة بشكل صحيح في كل مرة.

تتمثل مزايا هذه الوسيلة في كونها متاحة بدون وصفة طبية حيث يمكنكِ شرائها من معظم الصيدليات، كما يمكنكِ استخدامها حسب الحاجة وليس يوميًا أو شهريًا (قبل يوم واحد من ممارسة العلاقة الزوجية)، فضلًا عن إنها لا تؤثر على مستويات الهرمونات لديك، إلا أن تتضمن العديد من السلبيات أيضًا، وهى:

• أقل فعالية في حالة الإنجاب من قبل.

• غير آمنة للاستخدام أثناء الدورة الشهرية.

• يمكن أن تؤدي الإسفنجة أو المادة الموجودة فيها إلى تهيج المهبل، ما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

• يمكن أن يكون إدخالها وإخراجها صعبًا.

• يمكن أن تتسبب في إصابة الجسم بعدوى إذا انكسرت الإسفنجة أثناء محاولة إزالتها ولم تتمكني من إخراج كل القطع، وفي هذه الحالة لا بد من مراجعة الطبيب.

• لا تصلح للاستخدام لمن تعاني من حساسية من مادة الكبريتات (مادة كيميائية موجودة في بعض الأطعمة) أو من المواد الأخرى الموجودة فيها أو أي من مواد الإسفنج، لأنها في هذه الحالة تسبب رد فعل تحسسي.

يرتبط استخدامها أيضًا بزيادة طفيفة في خطر الإصابة بمتلازمة الصدمة التسممية، وقد تسبب هذه الحالة الحمى وتلف الأعضاء، ولتقليل خطر الإصابة بها تأكدي من:

• اتباع تعليمات العبوة الخاصة بالإدخال والإزالة بعناية.

• عدم ترك الإسفنجة في الداخل لأكثر من 30 ساعة.

• تجنب استخدامها نهائيًا أثناء الحيض أو إذا كنتِ تعانين من نزيف مهبلي.

طرق منع الحمل بالأعشاب

تعتبر وسائل منع الحمل بالأعشاب مفيدة إلا أنه يجب أن تضعي في اعتبارك أنه لا يوجد دليل علمي على أنها فعالة بنسبة 100%، ومنها على سبيل المثال:

• البابايا

يعتقد البعض أن تناولها مرتين يوميًا لمدة 3 إلى 4 أيام قد يقلل من فرص حدوث حمل غير مرغوب فيه، وإذا تناولها الزوج أيضًا يمكن أن تقلل من عدد الحيوانات المنوية.

• الزنجبيل

يُعتقد أنه يحفز الجسم على نزول الدورة الشهرية ويمنع الحمل، وذلك عن طريق غلي بعض الزنجبيل المبشور في كوب من الماء لمدة خمس دقائق ثم تصفيته وتناوله مرتين في اليوم، إلا أن نتائجه غير مضمونة أيضًا.

• المشمش

يُعتقد أنه يمنع الحمل بطريقة طبيعية عن طريق غلي نحو 100 جرام من المشمش المجفف في كوب من الماء مع ملعقتين كبيرتين من العسل. لا تزال هناك حاجة لإجراء أبحاث للتأكد من مدى فعاليته كطريقة طبيعية لمنع الحمل.